الذكرى 13 لرحيل عالم المستقبليات المغربي المهدي المنجرة
في مثل هذا التاريخ، توفي المفكر وعالم المستقبليات المغربي، المهدي المنجرة، عن عمر ناهز 81 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض، وتم دفنجثمانه الطاهر يوم السبت، بمقبرة الشهداء بالرباط.
ويعد الراحل من أبرز علماء الدراسات المستقبلية في العالم، وأحد أكبر المراجع العربية والدولية في القضايا السياسية والعلاقات الدولية والدراسات المستقبلية. وعرف المنجرة بمواقفه المناهضة للسياسات الغربية في المنطقة العربية، وبنضاله من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وحصل المنجرة على إجازة في العلوم السياسية بالولايات المتحدة الأميركية عام 1954، وانتقل إلى مدرسة لندن للاقتصاديات والعلوم السياسية التابعة لجامعة لندن، حيث حصل على الدكتوراه في العلوم الاقتصادية والعلاقات الدولية، قبل أن يلتحق بجامعة محمد الخامس كأول أستاذ محاضر مغربي بكلية الحقوق.
وشغل المهدي المنجرة بعد ذلك عدة مناصب علمية دولية، منها مستشار أول في الوفد الدائم للمغرب بهيئة الأمم المتحدة، وأستاذ محاضر وباحث بمركز الدراسات التابع لجامعة لندن، إضافة لمناصب قيادية عديدة في اليونسكو.
كما شغل منصب منسق لمؤتمر التعاون التقني بين الدول الإفريقية، وخبير خاص للأمم المتحدة للسنة الدولية للمعاقين، ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة لمحاربة استهلاك المخدرات.
وساهم المنجرة في تأسيس أول أكاديمية لعلم المستقبليات، وحاز على جوائز عالمية هامة.
وابتكر المنجرة مفاهيم فكرية جديدة، مثل “الاستعمار الجديد” و”الميغا-امبريالية”، وسخر كتاباته ضد جشع “الامبريالية الجديدة المتوحشة”، والدفاع عن حق العالم الثالث في التنمية المستقلة.
وكتب المهدي المنجرة العديد من المقالات والدراسات في العلوم الاقتصادية والسوسيولوجية ومختلف قضايا التنمية، ومن أهم مؤلفاته “نظام الأمم المتحدة” و”من المهد إلى اللحد” و”الحرب الحضارية الأولى” و”عولمة العولمة” و”انتفاضات في زمن الذلقراطية” و”قيمة القيم”.
ـــــــــــــ
تم نقل المقال بتصرف طفيف في التقديم.