وَرَمُ البوليساريو.. بداية النهاية

0

  بدأ المجتمع الدولي، يستأصل رويدا رويدا، ورم الانفصال الذي نبت في رَاحتَي الجزائر.. وبدأ معه الوعي بضرورة صون وحدة المغرب، وبالدور الهام الذي تقوم به المملكة المغربية لتحريك عجلة التنمية في القارة، وإدارة أزماتها، وحماية أمنها من خطر الميليشيات المسلحة، والتنظيمات الإرهابية، التي يحاول رعاة الانفصال، وداعمو مستنقعات الدم والجرائم زرعها في جزء من صحرائنا الحبيبة.

توالت في السنوات الأخيرة الماضية، صكوك سحب الاعتراف بجمهورية الوهم والتجويع والإجرام، بعد أن انكشف للعالم المخطط، الذي يسعى تجار السلاح وباعة الوهم، إلى تطبيقه، وزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة.

ولعل الخطاب الملكي الأخير، أقوم حجة وأبلغ قيلا، وأكثر صرامة، وأوضح بيانا.. أكد من خلاله جلالة الملك أنه  كانت سنة الحزم والصرامة، وربط القول بالفعل، في التعامل مع المناورات التي كانت تستهدف النيل من حقوقنا، فإننا في  سنة الوضوح والرجوع إلى مبادئ ومرجعيات تسوية هذا النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء. والذي  مكن من وضع مسار التسوية الأممي على الطريق الصحيح، ومن الوقوف أمام المناورات التي تحاول الانحراف به إلى المجهول.

عبر المغرب عن حسن نيته داخليا وقاريا.. من خلال مقترح الحكم الذاتي، كحل واقعي وجريء، ثم انفتاحه على مختلف دول إفريقيا، من مشرقها إلى مغربها، وتبني مقاربات تنموية، وتبادل معارف وخبرات، أساسها البعد الإنساني، والرقي بقارتنا، ونتيجتها، أرباح مادية ومعنوية، للمغرب ولكل إفريقيا.. وهي الشراكة بمنطق رابح-رابح، فماذا قدم الانفصاليون لشعوب إفريقيا؟ غير الفساد والرشاوى، وشراء الذمم؟

وهو ما أكده، وفق الخطاب الملكي، تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، وقرار مجلس الأمن لأبريل الماضي، والذي سار على نهج  المغرب لتسوية هذا النزاع المفتعل، من خلال مرجعيات التسوية، ومن خلال النظرة المتجددة للمؤسسة الأممية، واستيعاب هياكلها لحقيقة النزاع وأطماع الانفصال الدموية.

قريبا ستُجمع خيام الانفصال، وتنصب خيام الصحراويين الشرفاء.. خيام النسب الصحراوي الأصيل.. خيام أهل الكرم والجود الذين حافظوا على عهدهم ووعدهم، مع سلطانهم.. خيام أهل “الكلمة”، أهل الحرية والكرامة، الذين لم يسمحوا للأجنبي بشرائهم بأمواله، والاغتناء على حساب أهاليهم، كما فعل الانفصاليون.

قريبا سيعود الفئران إلى جحورهم، وسيتخلى عنهم أولياء نعمهم، وسيتيهون في الأرض، وقد فرطوا في وطنهم ووطنيتهم.. فرطوا في شرفهم ورفعتهم.. فرطوا في أهاليهم وجوعوهم… !

ــــــــــــــ

عن “كواليس اليوم ” مع تعديل شكلي طفيف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.