بعد تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون… أبواق الكابرانات جن جنونهم ويتهمون المغرب بتحريض الرئيس الفرنسي على الجزائر !
بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي قال فيها أن الجزائر كان يحكمها “نظام سياسي عسكري” له تاريخ رسمي لا يقوم على الحقيقة بل على ”كراهية فرنسا” فقط، خرج بعض الجزائريون ليؤكدوا من جديد على أن المغرب وراء تصريحات الرئيس الفرنسي ضد الجزائر.
ففي أي مناسبة أو واقعة أو حادثة، يخرج أدناب النظام الجزائري وأبواقه من أجل إطلاق الأسطوانة المشروخة، بدون الاستناد على أي منطق، بل فقط لتغطية عيوب هذا النظام من خلال استعمال ”المغرب” لرأب الصدع عن الضربات التي يتلقاها هذا النظام المترنح الذي على ما يبدو بدأ أولى ”رقصات الديك المذبوح”.
ففي مقابلة تلفزيونية على القناة الجزائرية، تحدثت محللة سياسية جزائرية بحرقة وبعصبية كبيرة، حول تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبرة هذا الأخير مجرد مراهق سياسي فاشل وضحية لأهواءه، مضيفة أنه حتى في خياراته الشخصية وفي حياته الخاصة، انسان فاشل خاصة في مسألة اختياره ل”زوجته وأصدقاءه المقربين”.
واتهمت ذات المتحدثة إيمانويل ماكرون بأنه انسان فاسد من خلال تعامله، حسب أقوالها، مع ”المخزن المغربي” الذي يخدم أجنداته ويتلقى منه الأموال من أجل حملته الانتخابية، لهذا الرئيس الفرنسي نطق بتلك التصريحات التي زعزعت جنرالات الجزائر.
الغريب أن كابرانات الجزائر وأبواقه الإعلامية، دائما ما تنسب أي فشل سياسي أو فضيحة أو كارثة إلى المغرب، فهذه هي الطريقة الوحيدة لتصدير مشاكل الجزائر خارج الحدود، بعد فشلها على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ناهيك عن فشل حكومتها في التصدي لجائحة كورونا رغم الغلق الكلي الذي تمّ اعتماده.
وجاء اعتماد هذه السياسة، نتيجة فشل النظام الجزائري في معالجة أزمات البلاد الداخلية، رغم الأساليب العديدة المتبعة، سواء بالقمع الأمني أم الحلول الترقيعية، إلا أنه من الواضح أن الشعب الجزائري تفطن لهذه السياسة المبتذلة.
ويرى العديد من الجزائريين أن ”نظام الجنرالات” دائمًا ما يعمل ضد رؤية الشعب من خلال خلق مسرحيته الخاصة لتبرير وجوده والحصول على الشرعية رغم فشله، ما جعل البلد يعاني رغم الإمكانات الكبيرة التي يزخر بها.
يشار إلى أن صحيفة لوموند الفرنسية ذكرت بأن ماكرون قد أدلى بتصريحات انتقادية بشأن الجزائر خلال اجتماع الخميس مع أحفاد شخصيات من حرب الاستقلال.
وأكدت ذات الصحيفة أن ماكرون قال إن البلاد يحكمها “نظام سياسي عسكري”، ووصف الجزائر بأنها تتمتع “بتاريخ رسمي تمت إعادة كتابته بالكامل”.
وأضاف: إن هذا التاريخ “لا يستند إلى حقائق” ولكن “إلى خطاب كراهية تجاه فرنسا”، بحسب صحيفة لوموند، برغم أنه أوضح أنه لم يكن يشير إلى المجتمع الجزائري ككل بل إلى النخبة الحاكمة.
وتحدث ماكرون أيضا عن السياسة الجزائرية الحالية. ونُقل عن الرئيس الفرنسي قوله إن نظيره عبد المجيد تبون “رهين لنظام متحجر “.
وأضاف: “يمكنك أن ترى أن النظام الجزائري متعب، وقد أضعفه الحراك”، في إشارة إلى الحركة المؤيدة للديمقراطية التي أطاحت بسلف تبون عبد العزيز بوتفليقة من السلطة في عام 2019 بعد عقدين على رأسها.