صدور كتاب “اسبانيا الأخرى” للدبلوماسي المغربي محمد العربي المساري بمدريد
صدر في غضون الأسبوع الماضي عن دار النشر ديوان مجريط بالعاصمة الاسبانية النسخة الاسبانية لكتاب “اسبانيا الأخرى” للصحافي والدبلوماسي ووزير الاتصال المرحوم محمد العربي المساري في حكومة التناوب، ويقع الكتاب في الحجم المتوسط ويحتوي على 150 صفحة. وكتب مقدمة الترجمة الاسبانية وزير الخارجية الاسباني الأسبق ميغيل أنخل موراطينوس، وقد قام بترجمة هذا العمل المترجم المغربي، عبد الخالق النجمي المقيم بغرناطة الاسبانية، وقد تم تقديم الترجمة الاسبانية خلال فعاليات المؤتمر 39 لصحفي الضفتين، جمعية الصحافة المغربية وجمعية الصحافة بإقليم الأندلس، بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي بتطوان.
وعن صدور هذه الترجمة قال المترجم الطنجاوي “هناك نقص كبير فيما يتعلق بالمؤلفات المغربية عن العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد، والهدف من هذه الترجمة هو التعريف بالرأي المغربي فيما يخص مجموعة من القضايا الهامة والمشتركة بين البلدين الجارين، المغرب واسبانيا”. الكتاب المترجم عبارة عن مجموعة مقالات نشرها محمد العربي المساري في الصحافة المغربية اثر وفاة السياسي الاسباني أدولفو سواريث أحد مهندسي الانتقال الديمقراطي بعد وفاة الجنرال فرانكو. ويسلط الكتاب الضوء على أهم الفاعلين الأسبان الذين ساهموا في إرساء الانتقال الديمقراطي في اسبانيا.
يحاول الكاتب تحليل أوضاع اسبانيا وطبيعة التوازنات السياسية في مرحلة حاسمة من تاريخها، وفي الوقت نفسه يقوم بتفكيك الخلفيات السياسية والتاريخية والصور النمطية الاسبانية تجاه المغرب، وكذا يقوم بجرد تاريخي لقضية الصحراء المغربية ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. ويقول ميغيل أنخل موراطينوس في مقدمة هذه الترجمة أن “لقد بحث دائما العربي المساري عن اسبانيا الأخرى، اسبانيا التي تعديد اكتشاف تاريخها المشترك مع المغرب وخصوصا اسبانيا المستعدة لبناء علاقة جديدة مع المغرب خلال القرن الواحد والعشرين. لقد تم نشر الترجمة الاسبانية في لحظات مهمة من العلاقات المغربية الاسبانية، فالصور النمطية مازالت حاضرة في مجتمعاتنا، وبقلق كبير نتابع الظهور ممن جديد لعناصر تريد العودة بنا إلى اسبانيا القديمة. قراءة هذا العمل الترجمي سيساعد الرأي العام الاسباني لفهم أفضل للأسباب والمثاعر العميقة للمجتمع المغربي اتجاه الاسبان”.
وقد سبق للمترجم المغربي عبد الخالق النجمي خريج مدرسة المترجمين بطليطلة ومدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة والحاصل على الدكتوراه من جامعة مدريد المستقلة أن قام بترجمة “قانون الصحافة والنشر المغربي” و”اسبانيا الأخرى” لنبيل الدريوش”، وهو الآن بصدد ترجمة عن العربية رواية “مقبرة المياه” للكاتب الليبي عبد المطلب الهوني.