العاصفة “سياران” ترعب أوروبا وتخلف 16 قتيلا على الأقل

– هاشمي بريس

ارتفع عدد ضحايا العاصفة “سياران” التي تجتاح أوروبا إلى 16 شخصا يوم أمس الجمعة، بمن فيهم ستة أشخاص في إيطاليا التي تأثرت بشدة بتأثير العاصفة وشهدت اضطرابات كبيرة في حركة النقل.

أدت العاصفة التي تحولت نحو الشرق بعد أن ضربت سواحل المحيط الأطلسي، وأسفرت عن وفاة ستة أشخاص في منطقة توسكانا شمال وسط إيطاليا، حيث تسببت في هطول أمطار غزيرة وفقًا للسلطات المحلية.

أعلنت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، أن مجلس الوزراء وافق على تخصيص مساعدة مبدئية بقيمة خمسة ملايين يورو لتعويض الأضرار.

يعتبر سقوط الأشجار نتيجة هبوب الرياح العاتية هو السبب الرئيسي في معظم الحوادث القاتلة، حيث لقي شخصين مصرعهم في بلجيكا واثنين في فرنسا، وواحد في وسط مدريد، وآخر في ألمانيا، وواحد في هولندا.

وفي البرتغال، تسبب الأمواج القوية الناتجة عن العاصفة في المحيط الأطلسي عن وفاة ثلاثة أشخاص بسبب غرق قارب شراعي يحمل العلم الدنماركي وكان متجهًا نحو الشاطئ.

من جهة أخرى، أدت العاصفة “سياران” إلى تعطيل حركة السكك الحديدية في بلجيكا، ولا سيما في منطقة فلاندر. وشهدت حركة الملاحة البحرية توقفاً أول أمس الخميس في منطقة ميناء أنتويرب، وسجل مطار بروكسل تأخيرات عديدة.

تُعتبر الظواهر المناخية المتطرفة مثل الأعاصير وموجات الحر والفيضانات والجفاف أمورًا طبيعية ومعتادة، إلا أن الاحتباس الحراري العالمي الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن نشاط الإنسان يمكن أن يؤدي إلى تزايد نطاقها وشدتها.