الأطباء الداخليون يوقفون العمل في المستشفيات تضامنًا مع زملائهم المستقبليين

أعلنت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين عن اتخاذ خطوات احتجاجية تضامناً مع طلبة الطب، وذلك بعد أن قامت القوات العمومية بتفريق اعتصامهم في الرباط يوم الخميس 26 سبتمبر.

وفي بيان لها، أعربت اللجنة عن استنكارها الشديد لما حدث، ووصفت ما جرى بأنه “منع صارخ لحقوقنا كأطباء ولزملائنا الطلبة”، مشيرة إلى أن ذلك جاء بعد تنظيمهم لوقفات سلمية للتنديد بالاعتداءات التي تعرض لها طلبة الطب في الرباط.

وعبر الأطباء الداخليون عن “صدمتهم من العودة إلى استخدام نفس الأساليب، بل وبشكل أكثر همجية، حيث تصاعدت الأمور إلى استخدام العنف الجسدي واللفظي، مما أدى إلى اعتقال عدد من الأطباء الداخليين والطلبة”.

وأكد الأطباء أن “هذه التصرفات تعكس تدهوراً مقلقاً في احترام مبادئ الحرية والكرامة التي يكفلها دستور بلادنا، وأن ما حدث يمثل تجاوزاً خطيراً للقيم الإنسانية واعتداءً صارخاً على حرية التعبير وحق التظاهر، وهذا التصعيد في القمع لا يمكن قبوله أو التغاضي عنه”.

رداً على ذلك، أعلنت الهيئة عن “إضراب إنذاري، يستثني مصالح المستعجلات والإنعاش والحراسة، يمتد من يوم الجمعة 27 سبتمبر إلى يوم الثلاثاء 1 أكتوبر، احتجاجاً على هذه الانتهاكات”.

يُذكر أن السلطات الأمنية تدخلت يوم الخميس لتفريق اعتصام احتجاجي نفذه طلبة الطب أمام كلية الطب والصيدلة في الرباط، حيث كان من المقرر أن يستمر لمدة 12 ساعة. وقد أصيب عدد من الطلبة خلال عملية التفريق وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، بينما تعرض بعض عناصر القوات العمومية لإصابات متفاوتة الخطورة، وتم رشقهم بقنينات الماء.

وكانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة في المغرب قد أعلنت عن تنظيم اعتصام في إطار استمرار احتجاجاتهم ضد الحكومة ووزارة التعليم العالي، بعد فشل الوساطات وعدم التوصل إلى حلول ملموسة، قبل أن تقرر التصعيد من خلال تنظيم وقفات احتجاجية.