ميناء المضيق يستقبل الصيف بـ”شواية السردين”.. تراثٌ بحريٌّ يجذب الزوار بلمسةٍ فريدة!”
– هاشمي بريس
انطلق الموسم الصيفي في ميناء المضيق المغربي بطعمٍ مميز، حيث افتتح عمال “شواية السردين” فعالياتهم باحتفاليةٍ تتناغم مع عراقة المكان. تحت ضوء الشمس الذهبي، يتصاعد دخان الشوايات التقليدية مُعلنًا بدء موسم السياحة، فيما تنتشر روائح السردين المشوي الطازج لترسم لوحةً تراثيةً تجمع بين الأصالة وكرم الاستقبال.
يُشكل عمال الشواء عنصر الجذب الرئيسي في الميناء، حيث يُتقنون تحضير السردين بطرقٍ توارثوها عن أجدادهم. باستخدام شواياتٍ فحميةٍ بسيطة، يحوّل هؤلاء الحرفيون السمك الطازج إلى وجباتٍ لذيذةٍ تخطف أنفاس الزوار، وسط أجواءٍ مليئة بالحكايات الشعبية والألوان الزاهية للقوارب التقليدية.
لا تقتصر الزيارة على تذوق الطعام فحسب، بل تُقدم تجربةٌ ثقافيةٌ غنية. الزوار القادمون من مختلف المدن يُشاركون في طقوس الشواء، ويتعرفون على أسرار اختيار السردين الطازج، بينما تتهادى نغمات الموسيقى الشعبية في الخلفية، مُضيفةً بُعدًا آخر للبهجة.
تُساهم “شواية السردين” في تنشيط الحركة الاقتصادية بالميناء، حيث يُشكل هذا النشاط مصدر رزقٍ لعشرات الأسر، كما يُعزز مكانة الميناء كواجهةٍ سياحيةٍ تجمع بين الطبيعة الخلابة والتراث البحري العريق.
إذا كنت تبحث عن تجربةٍ مختلفةٍ هذا الصيف، فميناء المضيق ينتظرك! هنا، لن تستمتع فقط بأشهى وجبات السمك، بل ستنغمس في ثقافةٍ بحريةٍ حية، تُحييها أيادٍ ماهرةٌ تحمل إرثًا عمره عقود.
