ضبط مشتبهين في قضية اختفاء تلميذتين بمدينة تطوان.. تفاصيل التحقيق والإنقاذ
تفاصيل جديدة في واقعة اختفاء قاصرتين بتطوان: الأمن يضع حداً لقضية أثارت الرأي العام
في تدخل أمني سريع، كشفت مصالح الأمن الوطني بتطوان، بتنسيق مع شرطة مرتيل وتحت إشراف النيابة العامة، موقع قاصرتين مختفيتين منذ أيام. وعثرت العناصر الأمنية عليهما داخل منزل في حي جامع المزواق. ورافقهما رجل ستيني وشاب في العشرينات، مما أثار موجة استياء بالأحياء المجاورة.
فور تلقي البلاغ، باشرت الفرق الأمنية تحريات مكثفة. استعانت بوسائل تقنية حديثة، وجمعت معلومات دقيقة من محيط الفتاتين. ونسّقت شرطة مرتيل جهودها مباشرة مع النيابة العامة بتطوان.
أسفرت العملية عن تحديد المنزل الذي احتُجزت فيه القاصرتان. وأوقف رجال الأمن شخصين يبلغان 60 و20 سنة. وفتحوا معهما تحقيقًا أوليًا بخصوص تهم تتعلق بـ استغلال قاصرين أو التغرير بهم.
أثارت هذه الحادثة قلق سكان تطوان ومرتيل. وشكك البعض في طبيعة العلاقة بين القاصرتين والموقوفين. وأكدت السلطات أنها أجرت استماعات رسمية بحضور أولياء التلميذتين. وبدأت النيابة العامة في تتبّع كل تفاصيل الاختفاء، من لحظته الأولى حتى العثور عليهما.
تُظهر هذه الواقعة أهمية التجاوب السريع من الأمن الوطني. وقد جنّبت العملية تفاقم الوضع، خاصة مع تزايد حوادث اختفاء الأطفال القاصرين في المغرب خلال الفترة الأخيرة.
دعت مصادر قضائية إلى تكثيف حملات التوعية الموجهة إلى الأسر. كما شددت على ضرورة تطبيق عقوبات صارمة على المتورطين في جرائم استغلال الأطفال.
أنقذت هذه العملية الأمنية عائلتي التلميذتين من حالة توتر شديدة. ورغم النهاية السعيدة نسبيًا، لا تزال التساؤلات مطروحة حول حماية القاصرين في الفضاء العام. وتواصل النيابة العامة عملها لاستكمال إجراءات الملف وتحديد المسؤوليات.