
من الإسفلت إلى الإلهام.. مُغامرةٌ مشي تعيد تعريف معنى الإنجاز ولو على صورة شبيهةٍ بالإعجاز
– بقلم / محمد رضا المرابط
شهِد فاتح ماي 2025 تنظيم مغامرة رياضية فريدة من نوعها، تمثلت في تحدٍّ استثنائي على الطريق بين مدينتي الشاون وتطوان، لمسافة 63 كيلومتراً مشياً على الأقدام، في تجربة جمعت بين قوة الإرادة، الانضباط، والتحمل الجسدي والذهني.
هذه المبادرة نظمتها جمعية نادي المشعل للرياضة والسياحة الجبلية، تحت إشراف الرياضي المتألق ياسين ريان، المعروف بتنظيمه لمبادرات رياضية خارجة عن المألوف، حيث يسعى من خلالها إلى تعزيز ثقافة التحدي والمشي الطويل في صفوف الشباب ومحبي الرياضات التحملية.
وشارك في هذه المغامرة رياضيون شغوفون برياضة المشي من مدن الشمال المغربي، من بينهم طنجة، تطوان، ومرتيل. ولم يكن التحدي في المسافة وحدها، بل في طبيعة الطريق، حيث لم تكن التضاريس الجبلية هي العائق هذه المرة، بل الطريق الإسفلتية الممتدة، بما تحمله من رتابة واختبار للذهن والبدن على حد سواء.
وامتدت الرحلة لما يقارب 15 ساعة، منها 13 ساعة مشياً متواصلاً، وساعتان خُصصتا لفترات الراحة، الصلاة، وتناول الوجبات، إنه تحدٍ جسدي وروحي، تخللته لحظات من التعب والإرهاق، إلا أنه حمَل في طياته أيضاً مشاهد طبيعية خلابة، وأجواء من الدعم المتبادل بين المشاركين، والصداقة التي ولدت على طول الطريق.
وأكد المنظمون أن الهدف من هذه المبادرة لم يكن فقط قطع المسافة، بل خوض تجربة متكاملة لاختبار الذات وتوسيع آفاق القدرة البدنية والنفسية، حيث يشكّل كل ألم على الطريق خطوة نحو إنجاز لا يُنسى.
وقد وجّهت الجمعية المنظمة تحية تقدير لكافة المشاركين على روحهم العالية، مع إشادة خاصة بجهود ياسين ريان الذي يواصل بثّ روح المبادرة والتحدي في نفوس محبي المشي الطويل.
يُذكر، أن الجمعية قد أعلنت عن خوضها تحدي جديد مرتقب، سينطلق هذه المرة من تطوان إلى قلب الريف، في موعد سيجمع مجدداً عشاق المغامرة والإصرار على طريق الأبطال.
#المغرب #تطوان #مرتيل #الأبطال #الرياضة #التحدي #المضيق