طنجة تحت الصدمة: وكالة عقارية تتحول إلى فخ جنسي للقاصرات

0 76

طنجة تحت الصدمة: وكالة عقارية تتحول إلى فخ جنسي للقاصرات

فخ جنسي للقاصرات

– هاشمي بريس 

في قضية تهزّ الرأي العام، تواصل السلطات في طنجة البحث عن قاصر اختفت في ظروف غامضة، خاصة بعد الكشف الصادم عن تعرضها لاعتداء جنسي داخل وكالة عقارية. والأمر الأكثر إثارة للصدمة، أن التحقيقات كشفت لاحقاً أن عدّة فتيات قاصرات وقعن ضحية الاعتداء نفسه، جميعهن تعرضن للأذى على يد المالك المسنّ للوكالة.

من الاختفاء إلى الكشف عن جرائم متسلسلة

بدايةً، أبلغت والدة الفتاة “ل.” عن اختفاء ابنتها مرتين: في المرة الأولى قبل أشهر، ثم عادت الفتاة قبل أن تختفي مجدداً أثناء توجهها لفحص طبي. أثناء التحقيق، اكتشفت النيابة العامة بالتدريج أن الوكالة العقارية نفسها كانت مسرحاً لاعتداءات جنسية على قاصرات أخريات، حيث تقدّمت ثلاث منهن بشكاوى رسمية.

المتهم: “عجوز” يتاجر بالبشر ويستغل القاصرات

يُذكر أن المتابع في القضية هو رجل ستيني (مواليد 1956) يدير وكالة عقارية متخصصة في كراء الشقق بمنطقة الإدريسية. وفقاً لوثائق القضية، اتهمته عائلات الضحايا بالاتجار بالبشر، بالإضافة إلى التغرير بالقاصرات، والاستغلال الجنسي.

وتفصيلاً، كشفت شهادات الأهالي أن:

  • في البداية، كان يجبر الضحايا على توقيع “إقرارات” بعدم تقديم شكاوى ضده.

  • بعد ذلك، يخبئ الفتيات في شقة مخصصة بعد أن يتم استدراجهن عبر موظفة تعمل لصالحه.

  • أخيراً، يدفع لهن أموالاً مقابل الصمت، مدعياً أنها “هدايا” دون مقابل.

دفاع غريب: “المرايا تجذب الفتيات!”

من جهته، نفى المتهم كل التهم بشكل قاطع، قائلاً إن:

  • من ناحية، الفتيات يزرن وكالته “بإرادتهن” لأنها تحتوي على “مرايا تثير إعجابهن”.

  • من ناحية أخرى، زعم أن الأموال التي يقدمها “دليل كرم” وليس مقابل خدمات جنسية.

تحقيقات موسعة وتخوف من ضحايا جدد

حالياً، لا تزال القضية تحت التدقيق، حيث:

  • أولاً، يجري توسيع نطاق البحث لضمان عدم وجود ضحايا آخرين.

  • ثانياً، يتم مراجعة سجلات الوكالة العقارية بهدف الكشف عن أي تواطؤ.

  • أخيراً وليس آخراً، تتابع الشرطة الموظفة المشتبه في دورها بالاستدراج.

ختاماً، تطرح هذه القضية أسئلة حرجة عن آليات حماية القاصرين في الأماكن “الآمنة” ظاهرياً، كما أنها تستدعي تدخلاً عاجلاً لمنع تحول أماكن العمل إلى وكر للاستغلال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.