
نداء إنساني من شباب المحمدية: عبد الواحد السوسي بحاجة للوصول إلى عائلته في تطوان
– هاشمي بريس
في مشهد إنساني مؤثر يجسد قيم الرحمة والتكافل، أطلق مجموعة من شباب مدينة المحمدية مبادرة نبيلة تجاه شخص يبدو أنه يعاني من اضطراب نفسي أو مرض عقلي، ظل لمدة طويلة يعيش في شوارع المدينة في وضعية مهترئة، تفوح منه رائحة الإهمال، وتكسو جسده ثياب ممزقة ومتسخة، دون سند أو معيل.
الشباب، الذين فضلوا أن تكون أفعالهم أبلغ من الكلمات، قرروا التدخل دون تردد. اقتربوا من الرجل، وأخذوه إلى أحد الحمامات، حيث قاموا بغسل جسده، وتنظيفه، وحلق شعره، وقدموا له ملابس جديدة، في لحظة إنسانية تختزل معنى الكرامة والرحمة الحقيقية.
وما يجعل المبادرة أكثر إشراقًا، أن الشباب لم يكتفوا فقط بهذا العمل النبيل، بل تعهدوا بمساعدته في العودة إلى مدينته الأصلية تطوان، بعد أن صرح لهم بنفسه أن اسمه هو عبد الواحد السوسي، وينحدر من الطويلع ،السدراوية، حي ديور المخزن بمدينة تطوان حسب قوله.
وفي اتصال هاتفي مع جريدة “هاشمي بريس”، أكد السيد مصطفى بن عبد المومن، أحد المشاركين في هذه المبادرة، أنه سيحرص شخصيًا على مرافقة عبد الواحد يوم غد إلى تطوان، وكله أمل أن يتم التعرف عليه من طرف أحد أفراد عائلته أو معارفه، خصوصًا أنه لا يحمل معه أي وثيقة هوية.
وأضاف مصطفى:
> “الهدف من هذه الخطوة هو إعادة هذا الرجل إلى حضن أسرته. لا نريد أن ينتهي به المطاف في الشوارع من جديد، فهو إنسان مثلنا، له كرامته وحقه في العيش وسط أهله بسلام وأمان”.
💬 مناشدة للمواطنين وذوي القلوب الرحيمة
من هذا المنبر، نناشد كل ساكنة مدينة تطوان، وخصوصًا أحياء وكل من قد يتعرف على الشخص الظاهر في الصورة أو يعرف معلومات عن عائلته، أن يتواصل مع الجريدة أو ينشر هذا النداء على أوسع نطاق، حتى نُسهم جميعًا في إعادة عبد الواحد إلى عائلته التي قد تكون في أمسّ الحاجة إلى رؤيته من جديد.
> لنتعاون جميعًا على الخير، ولنُثبت أن الإنسان للإنسان، وأن الخير لا يُطلب، بل يُصنع.
📩 للتواصل بخصوص هذا النداء، يُرجى مشاركة المقال أو ترك تعليق أو مراسلة إدارة الصفحة.