يناير الأمازيغي: الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2975
– بقلم نور الدين كنوي
السنة الأمازيغية الجديدة (يناير الأمازيغي):
1. تعريف السنة الأمازيغية:
السنة الأمازيغية تُعرف أيضًا بـ”يناير” أو “أسكاس أماينو” باللغة الأمازيغية، وهي احتفالية تقليدية يحتفل بها الأمازيغ في شمال إفريقيا (الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا، وموريتانيا).
تعتبر رأس السنة الأمازيغية بداية للتقويم الفلاحي الأمازيغي الذي يعتمد على الزراعة والمواسم.
2. تاريخ السنة الأمازيغية:
يحتفل بها في 12 أو 13 يناير من كل عام، وقد ارتبطت بالاحتفال بالسنة الفلاحية وبداية موسم الزراعة.
يعود أصل التقويم الأمازيغي إلى سنة 950 قبل الميلاد، ما يعني أن السنة الأمازيغية الجديدة هي 2975 في سنة 2025.
3. رمزية الاحتفال:
الاحتفال يرمز إلى الارتباط بالطبيعة والأرض باعتبارها مصدر الحياة.
يمثل التعايش والاستمرارية الثقافية للشعب الأمازيغي الذي ظل متمسكًا بعاداته رغم مرور الزمن.
4. الطقوس والعادات:
تحضير أطباق تقليدية:
إعداد طبق “تاكلا” (العصيدة) رمزًا للخصوبة والوفرة.
تقديم أكلات تعتمد على الحبوب مثل الكسكسي، وهو عنصر أساسي في الثقافة الأمازيغية.
ارتداء الملابس التقليدية: خاصة الجلباب الأمازيغي والحلي التقليدية.
الأهازيج والرقص: مثل رقصة “أحيدوس” أو “أحواش”، التي تؤدى في تجمعات احتفالية.
تقديم الهدايا للأطفال: وغالبًا ما تكون فواكه جافة أو حلوى، وهو رمز للفرح والسعادة.
5. الجانب الثقافي والتاريخي:
يُعد يناير فرصة لإعادة التأكيد على الهوية الأمازيغية وإحياء التقاليد القديمة.
تم إدراجه كعيد وطني في بعض الدول مثل الجزائر، التي جعلت منه يوم عطلة رسمية في 12 يناير بدءًا من عام 2018.
6. مظاهر الاحتفال:
تنظيم أنشطة ثقافية ومعارض فنية تعكس التراث الأمازيغي.
إقامة ندوات ومحاضرات حول التاريخ الأمازيغي.
الاحتفالات الجماعية: في المداشر والقرى الأمازيغية لتقوية الروابط الاجتماعية.
7. رسائل الاحتفال بالسنة الأمازيغية:
تعزيز الهوية الثقافية الأمازيغية وتقديرها.
الدعوة إلى التعايش والتنوع الثقافي، كونها جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية.
الاحتفاء بالطبيعة والزراعة كجزء من التراث الأمازيغي.
8. خاتمة:
رأس السنة الأمازيغية ليس مجرد احتفال تقليدي، بل هو إرث ثقافي غني يربط بين الماضي والحاضر. من خلال هذه المناسبة، يستمر الأمازيغ في الحفاظ على هويتهم، ويتشاركون قيم التعايش والفرح مع الآخرين.