فضيحة أخلاقية تهز طنجة: أطفال يُستغلون في فعالية غير لائقة بعيد الفطر

فضيحة أخلاقية تهز طنجة: أطفال يُستغلون في فعالية غير لائقة بعيد الفطر
أثار مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب عارمة، حيث ظهر فيه العشرات من الأطفال والقاصرين وهم يرددون أغاني تحتوي على كلمات غير لائقة خلال احتفال بعيد الفطر في أحد ساحات مدينة طنجة. هذا المشهد المؤلم أطلق العنان لسيل من التساؤلات حول مسؤولية الأسر والمؤسسات في حماية النشء من مثل هذه الانحرافات الأخلاقية.
تفاصيل الفيديو المثير للجدل:
كشف الفيديو عن مشاهد صادمة لمغني شعبي وهو يؤدي أغاني تحض على تعاطي الخمر والسلوكيات المنحرفة، بينما يردد الأطفال بحماس كلمات مثل “بوسة وتعنيكة وطيحة فالبحر.. أنا نشرب الطاسة أنا نسكر وننسى”. اللافت في المشهد هو غياب أي رقابة أسرية أو مؤسساتية على هذا التجمع الذي ضم أطفالاً في سن الزهور.
ردود الفعل الغاضبة:
الفيديو تسبب في عاصفة من الاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المغاربة عن صدمتهم من:
- سهولة استغلال الأطفال في مثل هذه الممارسات
- غياب الرقابة على الفعاليات العامة
- تدهور القيم الأخلاقية في الأماكن العامة
تحليلات الخبراء:
علق عزيز رباح، القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، على الحادثة قائلاً: “هذا لا يليق بالوطن أنقذوا المجتمع من شر الخلق، إنهم يخربون القيم والأسرة والأجيال الصاعدة كنز الوطن”. من جانبه، حذر الناشط التربوي عبد الوهاب السحيمي من أن “المدرسة تواجه صعوبة كبيرة في أداء مسؤوليتها التربوية بسبب هذه المؤثرات السلبية”.
تساؤلات حول المسؤولية:
أثارت الحادثة العديد من التساؤلات الجوهرية:
- كيف حصل المنظمون على الترخيص لمثل هذه الفعالية؟
- أين كانت الأسر أثناء هذا التجمع المشين؟
- ما هو دور السلطات المحلية في مراقبة المحتوى المقدم للأطفال؟
- كيف يمكن السماح بانتشار هذه الظواهر في الأماكن العامة؟
نداءات للتحرك العاجل:
طالب نشطاء ومواطنون بضرورة:
- محاسبة المنظمين والمغني على الفور
- تشديد الرقابة على الفعاليات العامة
- إلزام الأسر بمراقبة أنشطة أبنائهم
- تكثيف البرامج التوعوية في المدارس والنوادي
- تفعيل دور المراكز الثقافية في تقديم بدائل أخلاقية
تعتبر هذه الحادثة جرس إنذار لمجتمعنا، فهي تكشف عن ثغرات خطيرة في نظام الرقابة الأسرية والمؤسساتية. إن حماية أطفالنا من هذه الانحرافات الأخلاقية تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف: الأسرة، المدرسة، المؤسسات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني. فقط من خلال عمل جماعي منظم يمكننا وقف هذا التدهور القيمي وبناء جيل يحترم ثقافته وهويته.