رحيل الفنانة سميحة أيوب “سيدة المسرح العربي” عن عمر 93 عامًا
رحيل الفنانة سميحة أيوب “سيدة المسرح العربي” عن عمر 93 عامًا

– هاشمي بريس
غادرت الحياة صباح الثلاثاء 3 يونيو 2025 الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب، التي حملت لقب “سيدة المسرح العربي”، عن عمر بلغ 93 عامًا.
وأعلن الفنان منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية في مصر، وفاة الراحلة من خلال منشور على صفحته في فيسبوك، قال فيه: “الفنانة القديرة سميحة أيوب في ذمة الله”.
بدأت سميحة أيوب مسيرتها الفنية عام 1947، وواصلت حضورها في الساحة الثقافية لأكثر من سبعة عقود. وقدّمت خلال هذه الفترة أعمالًا بارزة في المسرح والسينما والتلفزيون، مما جعلها واحدة من أعمدة الفن العربي.
من جهة أخرى، اشتهرت أيوب بأدوارها التراجيدية وصوتها المسرحي القوي، وهو ما ساهم في تميّزها على خشبة المسرح. كما تعاونت مع عدد من كبار الكتّاب والمخرجين، ما ساعدها على ترسيخ مكانتها كرمز إبداعي مؤثر.
علاوة على التمثيل، أدارت الفنانة الراحلة مؤسسات ثقافية مهمة، وشاركت في مؤتمرات ومهرجانات محلية ودولية. وقد حصلت على تكريمات عديدة من جهات رسمية وثقافية عربية ودولية، نتيجة لما قدّمته من عطاء فني متنوع وغزير.
في هذا السياق، أصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانًا رسميًا عبّرت فيه عن حزنها العميق لوفاة سميحة أيوب. وجاء في البيان: “ببالغ الأسى والحزن، نودّع اليوم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، التي أثرت المسرح والدراما العربية بأعمال لا تُنسى”.
وأكدت النقابة أن الراحلة لم تكن مجرد فنانة، بل كانت رمزًا ثقافيًا شكل علامة فارقة في تاريخ الفن العربي.
من ناحية أخرى، أشاد الكثير من الفنانين والمثقفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بإنجازات سميحة أيوب. واعتبروا رحيلها خسارة فنية كبيرة يصعب تعويضها في المشهد الثقافي المصري والعربي.
وبهذا الرحيل، يُسدل الستار على حياة حافلة بالعطاء، عاشت فيها سميحة أيوب للفن وللثقافة، وأسهمت في بناء جيل من المبدعين الذين ساروا على نهجها.