سلطنة عمان تؤكد دعمها التاريخي للوحدة الترابية للمغرب
سلطنة عمان تؤكد دعمها التاريخي للوحدة الترابية للمغرب وتثمن رؤية الملك محمد السادس الاستراتيجية
في تطور دبلوماسي يعكس عمق العلاقات بين البلدين، أعربت سلطنة عمان عن موقفها الواضح والداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وذلك خلال انعقاد الدورة السابعة للجنة المشتركة المغربية-العمانية التي احتضنتها العاصمة العمانية مسقط يوم الأحد الماضي.
دعم عماني ثابت للموقف المغربي
جاء البيان المشترك الصادر عن اللجنة ليؤكد من جديد التضامن العماني مع الموقف المغربي في قضية وحدته الترابية. حيث أشادت السلطنة العمانية بالحكمة والرؤية الاستراتيجية التي تتعامل بها المملكة المغربية مع هذه القضية المصيرية، معربة عن إيمانها الراسخ بأن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تشكل حلاً واقعياً وعادلاً لهذا النزاع الإقليمي المزمن.
لقاء دبلوماسي رفيع المستوى
ترأس الجانب المغربي في هذه الدورة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فيما مثل الجانب العماني بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية. وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لتأكيد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطوير آفاق التعاون في مختلف المجالات.
تقدير للقيادة المغربية
أعربت سلطنة عمان عن تقديرها الكبير للجهود التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سواء على مستوى الدفاع عن القضية الفلسطينية كرئيس للجنة القدس، أو على مستوى تعزيز السلم والأمن في القارة الإفريقية. كما أثنت على الرؤية الملكية الثاقبة في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
أبعاد الموقف العماني
يأتي هذا التصريح العماني في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات جيوسياسية مهمة، حيث يعكس:
- التقارب الاستراتيجي بين الرؤى المغربية والعمانية
- الدعم العربي للموقف المغربي في قضية وحدته الترابية
- التقدير الدولي للجهود المغربية في إيجاد حلول سلمية للنزاعات
خلفية العلاقات الثنائية
تربط المملكة المغربية وسلطنة عمان علاقات تاريخية ممتدة، تشهد في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً على جميع المستويات. وقد أسهمت الزيارات المتبادلة بين المسؤولين من البلدين في تعزيز هذه العلاقات وتوسيع مجالات التعاون المشترك.
رؤية استشرافية
يعد هذا الموقف العماني تأكيداً على:
متانة العلاقات المغربية-العمانية
✓ التقدير الكبير للمكانة الإقليمية والدولية للمغرب
✓ الإيمان بحكمة القيادة المغربية في إدارة الملفات الإقليمية
الرغبة المشتركة في تعزيز الاستقرار بالمنطقة
يشكل هذا الإعلان العماني إضافة نوعية للدعم الدولي للموقف المغربي، ويعكس حكمة السياسة الخارجية لكل من البلدين الشقيقين. كما يؤكد على أهمية التضامن العربي في التعامل مع القضايا المصيرية، ويبرز المكانة المتميزة التي يحظى بها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الساحة الإقليمية والدولية.