السيجارة الإلكترونية وأضرارها: مخاطر خفية تهدد الصحة
-هاشمي بريس
في ظل محاولات الحد من التدخين التقليدي، ظهرت السيجارة الإلكترونية كابتكار حديث جذب اهتمام الملايين حول العالم. سوقها ينمو بسرعة، ومسوقوها دائما ما يصوّرونها كخيار “أكثر أمانًا” مقارنة بالسجائر العادية. ولكن، مع تزايد الدراسات والأبحاث، تم اكتشاف الوجه الآخر لهذا الجهاز: وجه يحمل في طياته مخاطر صحية لا تقل خطرا عن التدخين التقليدي.
*ما هي السيجارة الإلكترونية؟
السيجارة الإلكترونية جهاز يعمل بالبطارية. يسخّن سائلاً يحتوي على النيكوتين والنكهات الصناعية. ينتج هذا الجهاز بخارًا يُستنشَق بدلاً من الدخان. يروج البعض للسيجارة الإلكترونية كخيار “أكثر أمانًا”، لكنها تخفي أضرارًا صحية خطيرة.
*أضرار السيجارة الإلكترونية على الرئتين
استنشاق بخار السيجارة الإلكترونية يسبب التهابات في الرئة ، حيث سجلت حالات إصابة بأمراض خطيرة مثل مرض EVALI، الناتج عن استخدام السيجارة الإلكترونية. ما يؤدي إلى ضعف وظائف الرئة وزيادة فرص الإصابة بالربو.
*تأثير السيجارة الإلكترونية على القلب
النيكوتين في السيجارة الإلكترونية يرفع ضغط الدم. كذلك يزيد من معدل ضربات القلب، ما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب. الدراسات الحديثة أثبتت أن بخار السيجارة الإلكترونية قد يسبب تلفًا في الأوعية الدموية مع مرور الوقت.
*السيجارة الإلكترونية وخطر الإدمان
النيكوتين مادة شديدة الإدمان. استخدام السيجارة الإلكترونية يعزز الاعتماد النفسي والجسدي على النيكوتين. كما يزيد من فرص الانتقال لاحقًا إلى تدخين السجائر التقليدية، خصوصًا بين المراهقين.
*الفئات الأكثر تعرضًا لمخاطر السيجارة الإلكترونية
الشباب والمراهقون هم الفئة الأكثر تأثرًا بأضرار السيجارة الإلكترونية. الاستخدام في سن مبكر يعطل نمو الدماغ ويؤثر على التركيز والذاكرة. النساء الحوامل أيضًا معرضات لخطر إيذاء نمو الجنين بسبب استنشاق النيكوتين.
*السيجارة الإلكترونية: تقليل ضرر أم خطر إضافي؟
رغم أن بعض الدراسات تشير إلى أن السيجارة الإلكترونية قد تساعد بعض المدخنين في الإقلاع عن التدخين، إلا أنها ليست آمنة. ويبقى الخيار الأفضل لصحة الجسم هو الابتعاد التام عن جميع أشكال التدخين، بما في ذلك السجائر الإلكترونية.
أضرار السيجارة الإلكترونية كثيرة وخطيرة. فبخارها ليس خاليًا من المواد السامة. من الضروري رفع الوعي بمخاطر استخدام السيجارة الإلكترونية خاصة بين الشباب لحماية صحتهم .