حراس السيارات بطنجة يتحدّون قرار وقف رخص الحراسة
حراس السيارات بطنجة يتحدّون قرار وقف رخص الحراسة
– هاشمي بريس
بملابسهم الصفراء الباهتة، يواصل عشرات الحراس السابقين فرض حضورهم على مواقف السيارات بطنجة. رغم قرار السلطات الولائية بوقف تجديد رخص الحراسة، لا يزال هؤلاء الحراس يعملون بدون رخص أو شارات رسمية. يتصرفون كما لو أن القرار لم يُنفذ.
استمرار الفوضى في الشوارع والأرصفة
على طول شارع محمد الخامس، وأمام المحلات وعلى جنبات الأرصفة والشوارع الجانبية، يوجّه الحراس السيارات ويطالبون بالمقابل المالي. بعضهم يفرض الدفع مباشرة، وآخرون يستخدمون قنينات أو كراسي لحجز أماكن الوقوف. يتكرر هذا المشهد يوميًا رغم منع الاستغلال الفردي للملك العمومي.
“موالون الجيلي” يستغلون غياب التنظيم
في حي “ماليبونيو” القريب من الواجهة الشاطئية، يركز “موالون الجيلي” نشاطهم عند التقاطعات الصغيرة. يستغلون غياب أي علامات تشير إلى بدء النموذج الجديد. لا أحد يمنعهم، ويطالبون السائقين بمبالغ مالية مقابل وقوف بسيط. يراقبون السيارات دون أي صفة رسمية.
قرار جماعة طنجة والنموذج الجديد
أعلنت جماعة طنجة أنها تستعد لتنزيل نظام جديد لإدارة مواقف السيارات. النظام يعتمد على تفويض شركة خاصة، ويشمل شروط استغلال واضحة ومواصفات خدمة محددة. يأتي ذلك بعد إنهاء العمل بالرخص الفردية. يهدف النظام إلى تنظيم القطاع، وضمان الشفافية، وتحسين جودة الخدمات.
غياب التفعيل والمراقبة الفعالة
على الرغم من القرار، تستمر مظاهر العشوائية في عدة مناطق. يطالب الحراس غير المرخصين السائقين بالأداء. لا توجد علامات واضحة على بدء النظام الجديد. كما يفتقر الوضع إلى مراقبة ميدانية دائمة، مما يؤخر تنفيذ القرار.
تحدي صامت بين القرار والتنفيذ
في ظل هذا الواقع، يواصل “موالون الجيلي” اختبار صبر السلطات. كل منهم يتصرف بأسلوبه الخاص. ينتظر الجميع فرض بديل فعلي ينهي الفوضى ويعيد تنظيم الملك العمومي في طنجة.