إسبانيا تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية: تعزيز للدينامية الدولية لحل النزاع الإقليمي

إسبانيا تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية: تعزيز للدينامية الدولية لحل النزاع الإقليمي
تأكيد إسباني على دعم المبادرة المغربية
أكدت إسبانيا مجددًا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب كحل واقعي ومصداقي للنزاع حول الصحراء المغربية. جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، في مدريد، حيث أشاد ألباريس بالعلاقات الثنائية بين البلدين، واصفًا إياها بأنها تمر بـ “أفضل لحظة في تاريخها”، لا سيما في مجالات الهجرة والتجارة والأمن.
دعم دولي متزايد للمقترح المغربي
من جهته، أكد بوريطة أن مبادرة الحكم الذاتي تحظى بتأييد متنامٍ من المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن الدعوات لإجراء استفتاء لتقرير المصير لم تعد واقعية، بل تهدف إلى إطالة أمد النزاع واستمرار معاناة اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف.
ويأتي هذا الموقف الإسباني في سياق دعم دولي واسع للمقترح المغربي، حيث سبق لكل من الولايات المتحدة وفرنسا التعبير عن تأييدهما للمبادرة، معتبرين إياها حلاً عمليًا يحفظ سيادة المغرب ووحدته الترابية.
إجماع أوروبي وإفريقي حول الحل الواقعي
تسجل المبادرة المغربية تقدمًا ملحوظًا على الصعيد الدولي، حيث أعربت 22 دولة أوروبية عن دعمها الصريح للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. كما تحظى المبادرة بتأييد قوي من دول الاتحاد الإفريقي والعالم العربي، خاصة من جانب دول الخليج التي تؤكد على ضرورة إنهاء هذا النزاع المزمن.
نهاية النفق للنزاع الإقليمي؟
يشير هذا الدعم المتصاعد إلى تحول جذري في التعامل مع قضية الصحراء المغربية، حيث تتراجع المقاربات التقليدية لصالح حلول واقعية تقوم على السيادة المغربية والحكم الذاتي. ويعكس هذا التوجه إرادة دولية لطي صفحة هذا النزاع، بعد عقود من الجمود الذي لم يخدم سوى أجندات محدودة.
السؤال الآن: هل يمكن أن يشكل هذا الدعم الدولي المتزايد فرصة حقيقية لحل نهائي، أم أن المعارضين سيستمرون في تعطيل أي تقدم؟