الجزائر ترحل آلاف المهاجرين إلى الصحراء في أزمة إنسانية مروعة

الجزائر ترحل آلاف المهاجرين إلى الصحراء في أزمة إنسانية مروعة
شهدت منطقة حدودية في النيجر أزمة إنسانية جديدة بعد أن قامت السلطات الجزائرية بترحيل أكثر من ألف مهاجر غير نظامي إلى منطقة نائية في الصحراء. وتشير التقارير الواردة من بلدة أساماكا الحدودية إلى أن 1,141 شخصاً، بينهم 41 امرأة و12 طفلاً، وصلوا إلى المنطقة بعد رحلة قاسية.
قامت السلطات الجزائرية بنقل المهاجرين، الذين ينتمون إلى 17 دولة مختلفة، إلى ما يعرف محلياً باسم “النقطة صفر”، وهي منطقة صحراوية تبعد حوالي 15 كيلومتراً عن أقرب تجمع سكني. وأجبر المهاجرون على قطع هذه المسافة سيراً على الأقدام في ظروف مناخية قاسية، دون توفير مياه شرب أو غذاء كافٍ.
وتكشف التقارير الميدانية عن وجود حالات إنهاك شديد بين الواصلين، حيث يعاني العديد منهم من جروح وإصابات مختلفة. والأكثر إثارة للقلق هو وجود نساء حوامل وأطفال رضع بين المجموعة، بالإضافة إلى أشخاص كانوا يحملون وثائق إقامة قانونية في الجزائر.
من جهتها، تحذر المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة من تفاقم الأزمة، خاصة في ظل محدودية الموارد المتاحة. وتشير الإحصاءات إلى أن عدد المرحلين منذ بداية شهر أبريل قد تجاوز 4,000 شخص، مع توقعات بوصول موجات جديدة في الأيام المقبلة.
تدعو المنظمات الحقوقية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات، التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحماية حقوق المهاجرين. كما تطالب بتحقيق عاجل في الظروف غير الإنسانية التي يتم فيها تنفيذ عمليات الترحيل هذه.
#أزمة_مهاجرين #الترحيل_الجزائري #النقطة_صفر #حقوق_الإنسان #النيجر