مسيرة تضامنية عارمة في سبتة المحتلة دعماً لفلسطين الأبية

0 76

– هاشمي بريس

في خطوة تعكس روح التضامن الإنساني والالتزام بدعم القضايا العادلة، خرجت جماهير مدينة سبتة المحتلة في مسيرة تضامنية حاشدة للتعبير عن دعمها اللامحدود للشعب الفلسطيني الأبي في وجه العدوان المتواصل. انطلقت المسيرة من حي البرنسيبي ( principe )، أحد أكبر الأحياء الشعبية في المدينة، متجهة نحو وشط المدينة ( Centro )، قلب سبتة النابض، في مشهد مهيب جمع آلاف المشاركين تحت شعار التضامن والمقاومة.

انطلاق المسيرة وسط أجواء تضامنية

في تمام الساعة الخامسة مساءً، انطلقت المسيرة التي استمرت حتى التاسعة ليلاً، حيث تجمعت حشود غفيرة من ساكنة المدينة من مختلف الأعمار والخلفيات، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالعدوان وتطالب بوقف الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني. وقدّر أحد الصحفيين والفاعلين المحليين عدد المشاركين بأكثر من خمسة آلاف شخص، فيما أشارت الإحصائيات الرسمية الصادرة عن سلطات سبتة المحتلة إلى أن العدد بلغ حوالي ثلاثة آلاف مشارك أو يزيد قليلاً. وبرغم اختلاف التقديرات، فإن الحضور الجماهيري الكبير عكس مدى تعاطف ساكنة المدينة مع القضية الفلسطينية.

أجواء سلمية وروح موحدة

تميزت المسيرة بأجوائها السلمية والمنظمة، حيث سارت الحشود في تناغم تام دون تسجيل أي حوادث أو مشاكل أو مصادمات. وأكدت المصادر المحلية أن المشاركين عبّروا عن تضامنهم من خلال هتافات داعمة لفلسطين، وشعارات تطالب بالعدالة وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة. كما ردد المتظاهرون عبارات مثل “فلسطين حرة” و”كفى ظلماً على غزة”، فيما زينت الأعلام الفلسطينية واللافتات المكتوبة بالعربية والإسبانية شوارع المدينة.

دلالات المسيرة

تأتي هذه المسيرة في سياق التعاطف الإنساني المتزايد مع القضية الفلسطينية، حيث شكلت فرصة لساكنة سبتة المحتلة لتأكيد موقفها الداعم للشعب الفلسطيني في ظل التحديات التي يواجهها. وبرغم الوضع السياسي المعقد للمدينة، أظهرت المسيرة قدرة المجتمع المحلي على التوحد حول القيم الإنسانية والمبادئ العادلة. وقد أشاد العديد من النشطاء والفاعلين بالروح الوحدوية التي سادت المسيرة، مؤكدين أنها رسالة قوية إلى العالم بأن القضية الفلسطينية لا تزال حية في قلوب الشعوب.

مع وصول المسيرة إلى وسط المدينة، اختتمت الفعالية بكلمات مؤثرة ألقاها عدد من النشطاء والمشاركين، جددوا فيها التأكيد على استمرار دعمهم للشعب الفلسطيني حتى تحقيق مطالبه العادلة. كما دعوا إلى تنظيم المزيد من الفعاليات التضامنية للحفاظ على زخم الدعم الشعبي.

تظل هذه المسيرة شاهدة على إرادة ساكنة سبتة المحتلة في الوقوف إلى جانب الحق، مؤكدة أن التضامن الإنساني لا حدود له، وأن صوت فلسطين سيظل يتردد في كل مكان ينبض بالعدالة والحرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.