ضحايا زلزال الحوز يعلنون استئناف احتجاجاتهم بعد تصريحات الوزيرة المنصوري
ضحايا زلزال الحوز يعلنون استئناف احتجاجاتهم بعد تصريحات الوزيرة المنصوري
– هاشمي بريس
أعلنت “التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز” أنها ستستأنف احتجاجاتها. وجاء القرار ردًا على تصريحات وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري. واعتبرت التنسيقية أن حديث الوزيرة عن الإنصات يتناقض مع تجاهل الحكومة لمطالبها على مدى عامين.
وقالت التنسيقية في بيان إن تصريحات الوزيرة، التي أشادت بروح التضامن التي أظهرها المغاربة ودعتها إلى البحث عن حلول واقعية، أثارت استغراب واستنكار الضحايا. وأضافت أن الواقع المرير للأسر المقصاة يختلف تمامًا مع هذه الدعوات.
وأكدت التنسيقية أنها لا تُنكر حجم التضامن الشعبي والرسمي بعد الزلزال، لكنها استنكرت غياب أي تجاوب مع مطالب الأسر. وذكرت أنها نظمت عشرات الوقفات الاحتجاجية وراسلت مختلف الجهات الرسمية خلال العامين الماضيين دون أي استجابة فعلية.
وأوضح البيان أن الأسر الفقيرة والأرامل والمسنين تحملوا مشاق التنقل وضغوطًا نفسية وصحية فقط للمطالبة بحقهم في التعويض والإنصاف. واستمر فقدانهم لمنازلهم وممتلكاتهم وتشردهم منذ عامين دون أي تفاعل من الجهات الرسمية.
وفي سياق متصل، شكرت التنسيقية الحراك الشبابي السلمي “جيل زد”، الذي رفع مطالب بإنهاء معاناة ضحايا الزلزال وتسوية ملفاتهم. وأكدت دعمها الكامل لكل الأشكال الاحتجاجية السلمية المطالبة بالحق في الصحة والتعليم والشغل والسكن والكرامة الإنسانية.
وجددت التنسيقية دعوتها للحكومة والجهات الرسمية للاستجابة الفورية لمطالبها، وتشمل تسوية الملفات العالقة، وتعميم التعويض على جميع الضحايا المقصيين، ومحاسبة كل من ثبت تورطه في التلاعب بمصير الأسر المنكوبة.
