استنفار أمني بطنجة يُسفر عن توقيف أزيد من 20 مهاجرًا سريًا كانوا يخططون لعبور جماعي نحو سبتة
استنفار أمني بطنجة يُسفر عن توقيف أزيد من 20 مهاجرًا سريًا كانوا يخططون لعبور جماعي نحو سبتة

– هاشمي بريس
نفذت مصالح الأمن في طنجة، بتنسيق مع السلطات المحلية، عملية دقيقة أوقفت خلالها أكثر من عشرين مهاجرًا غير نظامي من دول جنوب الصحراء. وجرت العملية ليلة الخميس-الجمعة داخل محطة القطار مباشرة بعد وصول المعنيين.
تحركت الفرق الأمنية بناءً على معلومات دقيقة حول مجموعة كانت تستعد للانتقال نحو الشمال في اتجاه سبتة المحتلة. وخلال التفتيش، عثرت الشرطة على مخاطف حديدية معدّة لتسلق الأسوار الحدودية. ونقلت الموقوفين إلى مقر الشرطة لاستكمال البحث تحت إشراف النيابة العامة.
وجاء هذا التدخل في سياق استنفار أمني واسع تعرفه مدن الشمال، عقب انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتنفيذ اقتحام جماعي لمدينة سبتة يوم 15 أكتوبر. وأكدت مصادر ميدانية أن تلك الدعوات انطلقت من صفحات يديرها أشخاص في طنجة والفنيدق.
وقالت المصادر نفسها إن الأجهزة الأمنية رفعت مستوى التأهب بعد رصد تحركات مشبوهة لمجموعات صغيرة من المهاجرين. وتأتي هذه الإجراءات بعد مرور عام على محاولة مماثلة في 15 شتنبر 2024، انتهت بتوقيف عشرات الأشخاص قرب الحدود.
تواصل السلطات المغربية جهودها لمواجهة تنامي الهجرة غير النظامية. وخلال الأسبوع الماضي، نفذت القوات الأمنية والدرك الملكي عمليات تمشيط واسعة بين طنجة والفنيدق، مستعملة مروحيات لتغطية المناطق الغابوية. وأسفرت الحملات عن منع أكثر من 550 مهاجرًا من العبور في يومين فقط، بينهم نساء وقاصرون.
وأوضح مصدر أمني أن هذه التحركات تندرج ضمن خطة وطنية لتشديد المراقبة الحدودية مع اقتراب فصل الشتاء. وأشار إلى أن المصالح الأمنية أوقفت شابًا مغربيًا تورط في نشر دعوات تحريضية على الهجرة عبر الإنترنت.
في المقابل، عبّرت فعاليات محلية في الفنيدق عن قلقها من تأثير تزايد المهاجرين على الأوضاع الاجتماعية. وطالبت بتعزيز التعاون بين المغرب ودول الاتحاد الأوروبي لمعالجة أسباب الظاهرة، خاصة الفقر والنزاعات في دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وبعد فشل الدعوات الأخيرة وعودة الهدوء إلى المنطقة الحدودية، تواصل المصالح الأمنية حملاتها الوقائية بين طنجة وتطوان لمنع أي محاولات جديدة للهجرة السرية.