اللبؤات اليافعات في مواجهة حاسمة أمام كوريا الشمالية بطموح بلوغ ربع نهائي المونديال
– هاشمي بريس
يستعد المنتخب الوطني المغربي للفتيات لأقل من 17 سنة لخوض مباراة حاسمة أمام كوريا الشمالية، يوم غد الثلاثاء، في ثمن نهائي كأس العالم المقامة بالمغرب حتى 8 نونبر. وتسعى اللبؤات اليافعات إلى التأهل إلى ربع النهائي وإقصاء حامل اللقب.
ويدخل المنتخب اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تأهله التاريخي إلى الدور الثاني، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ كرة القدم النسوية المغربية لهذه الفئة العمرية.
أداء مميز في دور المجموعات
قدّم المنتخب المغربي مستويات قوية خلال دور المجموعات. بعد الهزيمة أمام البرازيل (3-0) وإيطاليا (3-1)، عاد بقوة وفاز على كوستاريكا (3-1). وبهذا الفوز، ضمن بطاقة التأهل ضمن أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث.
وأظهرت اللاعبات روحًا جماعية كبيرة وفعالية هجومية ملحوظة. وقد نجحن في تحويل تحسن الأداء إلى نتائج ملموسة. ويسعى الفريق للحفاظ على هذه الدينامية لتحقيق إنجاز جديد يعزز مكانة الكرة النسوية المغربية.
تصريحات المدرب مغنية وتكتيكات المباراة
أكد المدرب مغنية أن مستوى اللاعبات يتحسن مباراة بعد أخرى. وأضاف أن الاحتكاك مع مدارس كروية قوية ساعد اللاعبات على صقل مهاراتهن التقنية والتكتيكية.
وأشار المدرب إلى أن الفريق يضم لاعبات من مواليد 2009، أصغر من معظم المنافسات، ومع ذلك أظهرن قدرة كبيرة على المنافسة. ويعتمد المدرب بشكل خاص على محترفات الفريق بالخارج، أبرزهن المهاجمة ميساء باها، لاعبة برشلونة الإسباني، التي سجلت هدفين أمام كوستاريكا، وصانعة الألعاب كوثر أزراف.
خصم قوي بسجل حافل
يمثل المنتخب الكوري الشمالي أحد أبرز الفرق النسوية عالميًا. فقد توج بلقب هذه الفئة ثلاث مرات، وهو حامل لقب النسخة الأخيرة. كما تصدر مجموعته الثانية في الدور الأول بعد تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية أمام المكسيك وهولندا والكاميرون.
تحدٍ جديد ومسار واعد
تشكل المباراة فرصة للبؤات اليافعات لإثبات تطور مستواهن ومقارعة أقوى المنتخبات. كما تمثل خطوة جديدة في تطوير كرة القدم النسوية المغربية، التي تشهد نموًا واضحًا بفضل برامج التكوين والتأطير التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
ويطمح المنتخب إلى الاستمرار بنفس الروح والطموح. فالفوز أمام كوريا الشمالية سيعزز مكانة الكرة النسوية المغربية عالميًا، ويؤكد نجاح الاستثمار في الفئات الصغرى وصقل المواهب الواعدة.
