انقسام داخل الطريقة البودشيشية بعد بيان منسوب لمنير القادري يتنازل فيه عن المشيخة لشقيقه معاذ
انقسام داخل الطريقة البودشيشية بعد بيان منسوب لمنير القادري يتنازل فيه عن المشيخة لشقيقه معاذ

– هاشمي بريس
أثار بيان منسوب لمنير القادري، نجل شيخ الطريقة البودشيشية الراحل جمال بودشيش، أعلن فيه تنازله عن المشيخة لصالح شقيقه معاذ، موجة من الجدل داخل أوساط المريدين والفقراء المنتسبين للطريقة.
وبحسب مصادر مطلعة، طالب عدد من الفقراء، خاصة بجهة الدار البيضاء، باسترجاع المساهمات المالية التي دأبوا على تحويلها لمشيخة الطريقة بمذاغ، كما دعوا مقدم الطريقة في المنطقة، الدكتور عبد الرحمان بلعكيد، إلى وقف تحويل المبالغ المخصصة لتمويل الاحتفال السنوي بالمولد النبوي.
وأكدت المصادر أن التيار الغالب بين فقراء البيضاء، ومنهم أقطاب مؤسسون، يتمسك بما ورد في وصية الشيخ الراحل التي أوصى فيها بابنه منير، معربين عن تخوفهم من تأثير الخلافات على المريدين بالخارج، الذين يقدر عددهم بالآلاف ويحملون جنسيات غربية.
وتشهد الطريقة، التي تعد أكبر الزوايا الصوفية العصرية بالمغرب، انقسامًا داخليًا منذ دخول شيخها الراحل المستشفى العسكري للعلاج إلى حين وفاته.
من جهتها، أصدرت جهة أطلقت على نفسها اسم “رابطة الشرفاء البودشيشيين” بيانًا وصفت فيه ما نُسب لمنير القادري بـ”البيان الكاذب والمغرض”، معتبرة أن أي محاولة للانقلاب على “وارث السر” أمر “منكر ومخالف للشرع والدستور والقانون”. ودعا البيان المريدين والمريدات، مغاربة وأجانب، إلى رفض ما وصفه بـ”الفكر المؤيد للانقلاب على الشرعية”.