مجلس حكماء المسلمين يدين اعتداءات بريطانيا ويدعو لمواجهة الكراهية
مجلس حكماء المسلمين يدين اعتداءات بريطانيا ويدعو لمواجهة الكراهية
– هاشمي بريس
أدان مجلس حكماء المسلمين بشدة الاعتداءات التي استهدفت دور عبادة في المملكة المتحدة. واعتبرها أعمالًا إجرامية تتنافى مع القيم الإنسانية والدينية.
وقال المجلس في بيان صدر اليوم الأحد إن الهجمات التي طالت مسجدًا في بيسهافن قرب برايتون وكنيسًا يهوديًا في مانشستر خلفت ضحايا ومصابين. وأوضح أن هذه الأفعال تمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة أماكن العبادة وتهديدًا مباشرًا لأمن المجتمعات.
وأشار المجلس إلى أن منفذي هذه الاعتداءات يسعون إلى نشر الخوف والكراهية. كما حث السلطات البريطانية على اتخاذ إجراءات فورية لحماية المصلين، ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم.
ومن جهة أخرى، حذر المجلس من تصاعد ظواهر الإسلاموفوبيا والعنصرية في أوروبا. وأكد أن التصدي لها يتطلب إرادة سياسية وتشريعية حازمة، وجهودًا إعلامية تروج لثقافة التسامح والتعايش.
ولفت المجلس إلى أن الصمت عن هذه الاعتداءات يشجع على تكرارها. لذلك دعا الدول والمؤسسات الدولية إلى التحرك المشترك لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف. كما شدد على أهمية المبادرات التي تعزز الحوار بين الأديان والثقافات.
وأضاف البيان أن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية كبرى في ترسيخ قيم الاحترام المتبادل. وطالبها بتفادي الخطابات التحريضية التي تغذي الانقسام داخل المجتمعات.
وفي ختام البيان، ذكّر المجلس بـ”وثيقة الأخوة الإنسانية” التي وقّعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس في أبوظبي سنة 2019. وأكد أن الوثيقة تمثل مرجعًا عالميًا لتعزيز السلام والحوار بين الشعوب.
كما جدد المجلس التزامه بمواصلة العمل لنشر قيم الأخوة الإنسانية ومواجهة كل أشكال الكراهية والتطرف حول العالم.
