الذكرى الحادية عشر لرحيل المُفكر والفيلسوف والمؤرخ الجزائري أركون “المظلوم حيا وميتا”

0 576
ــ إعداد : أبو هاشم الوزان
     تَمر اليوم الذكرى الحادية عشر لرحيل المُفكر الجزائري محمد أركون، الفيلسوف و المؤرخ الذي اهتم بدراسة النصوص الدينية وأصول الفقه التي أصلها علماء الشريعة الإسلامية على مدار القرون الثلاثة الأولى، و سعى لفهم النص الديني من خلال تركيبته الأدبية والقرائن التي تحفه بتطبيق منهجية علمية مُعاصرة، باستخدام مناهج علمية عدة بينها الانثروبولوجيا التاريخية واللسانيات وأدوات قراءة التاريخ في دراسة الأديان .. المُتمسكين بالمناهج التقليدية انتقدوه بشدة، و الحداثيين اتهموه بكونه “مسلماً تقليديا”.
   محمد أركون توفي بعيداً عن الوطن و دُفن بعيداً عنه، لكنه كان متعلقاً بالجزائر جسداً و روحاً أين وُلد و دَرسَ و دَرَّس، إلى أن أصبح أحد أبرز الباحثين في الدراسات الإسلامية المعاصرة من طراز محمد عابد الجابري و نصر حامد أبو زيد، و ترك مؤلفات رائعة حول الانسنة و التأويل و التأصيل.
أركون ظُلم حيا و ميتاً، ظلم عندماَ حُرم عندما غُلقت في وجهه أبواب الجامعة الجزائرية، و يُظلم اليوم عندماَ يَغيب بشكل مؤسف عن المناهج التعليمية في الثانويات و الجامعات.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.