وزيرة خارجية اسبانيا السابقة: نزاع الصحراء خاصو يتحل من جذورو باش ما يوقعش بحال لي واقع بين الفلسطينيين وإسرائيل

0 851

تطرقت أرانتشا گونزاليز لايا، وزير الشؤون الخارجية الإسبانية المعفاة على خلفية تورطها في قضية ولوج زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، للتراب الإسباني بهوية مزورة، بإسهاب لنزاع الصحراء في حوار أجرته مع “إل إنديبينديينتي” الإسبانية

وخلال إجابتها عن نزاع الصحراء والسياسة الخارجية الإسبانية وخصوصياتها والتغيير في الموقف منه ومدى مساعدة ذلك التغيير قي حل النزاع، قالت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أن ” الشيء الوحيد الذي أود قوله هو أنه في هذا الصراع، كما هو الحال في كثير من الصراعات الأخرى، لا يمكن حل هذه المشاكل إذا لم تتم معالجة الصراع من جذوره. الدرس الأعظم الذي نتعلمه مما يحدث الآن في غزة هو أننا تصورنا أن الصراع بين إسرائيل وفلسطين يمكن حله، من خلال حل الصراع بين إسرائيل وجيرانها؛ وترك الجانب الفلسطيني جانباً لوقت لاحق. وما أدركناه هو أنه لا يمكن حل هذه القضية دون التفاوض بين إسرائيل وفلسطين. وفي حالة الصحراء وفي الصراعات الأخرى حول العالم، ما علينا أن نفهمه هو أنه يجب علينا حل المشكلة من جذورها، وهذا هو الدرس. ومن هنا تلعب الأمم المتحدة دورا هاما للغاية، بقدر ما هو ضروري لمحاولة إقناع أطراف ذلك الصراع بالتوصل إلى حل يسمح بحل الصراع على المدى الطويل”.

وجوابا على سؤال حول إمكانية لعب إسبانيا لدور في نزاع الصحراء، أفادت أرانتشا گونزاليز: “يجب أن تكون إسبانيا قادرة على دعم كل الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص وهذا هو الدور، ولكن يجب معالجة الموضوع من مصدره ومن مصدره فهو تفاوض بين الطرفين”.

وعلقت وزير الخارجية على الغاية من تغيير موقف إسبانيا، مشيرة: ” ليس من حقي أن أقول هذا. إنه منحدر زلق للغاية ولا أعتقد أنه من المفيد بالنسبة لي أن أعلق عليه، ولكن ما أقوله هو ما حافظت عليه طوال مسيرتي المهنية، وهو أن المشاكل يجب أن تحل من جذورها وأنه يجب حلها. يجب حلها بين الطرفين وأن أي حل يجده الطرفان سيكون حلا جيدا. كل ما يمكننا فعله هو المساعدة في التوصل إلى هذا الحل”.

وحول المقترحات التي تراها أرانتشا گونزاليز لحل النزاع، أوردت أرانتشا گونزاليز: ” هناك مقترحات مختلفة مطروحة على الطاولة، وأي منها يتفق عليه الطرفان سيكون الاقتراح الجيد. ومن الخارج، ما يمكننا القيام به هو المساعدة والمرافقة والتشجيع وربما المساهمة، لكننا لا نستطيع أن نحل محل أطراف الصراع. مهما كانت طبيعة الصراع. ما نعرفه هو أنه عندما يتوقف المرء عن الاهتمام بهذه الصراعات دون أن يتم حلها، فإنها في النهاية مناطق هشاشة نحن نخلقها. ونحن نعلم جميعا أن الهشاشة في هذه اللحظات من الاضطرابات الهائلة ليست مساعدة”.

وفي تعقيبها على الحل المقبول من الطرفين ومخطط الحكم الذاتي وإشتراط المغرب لدعمه للتأسيس لعلاقاته الدبلوماسية، تهربت أرانتشا گونزاليز من الحواب، قائلة: “هذا سؤال يجب أن يدور في ذهن كل من يحاول المساعدة في هذا الحل”.

ورفضت وزير الشؤون الخارجية الإسبانية التعليق على مقترح الحكم الذاتي ورأيها فيه، مشيرة: “هذا رأي أحتفظ به لنفسي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.