وفاة سائحة بريطانية بداء الكلب تضع السلامة الصحية في المغرب تحت المجهر
وفاة سائحة بريطانية بداء الكلب تضع السلامة الصحية في المغرب تحت المجهر

– هاشمي بريس
أنهت السائحة البريطانية “إيفون فورد” حياتها بطريقة مأساوية بعدما أصيبت بداء الكلب عقب عودتها من المغرب. ونقلت صحيفة The Times أن فورد زارت المملكة في فبراير الماضي، حيث خدشها أو عضها كلب ضال خلال تواجدها بأحد المواقع، ثم بدأت أعراض المرض في الظهور بعد أيام من عودتها إلى بريطانيا.
باشرت السلطات الصحية البريطانية حملة تلقيح لجميع من خالطوا السيدة الراحلة، ما يكشف خطورة الوضع، ويدق ناقوس الخطر بشأن مدى التزام المغرب بمعايير السلامة الصحية، سواء تجاه مواطنيه أو ضيوفه الأجانب.
انتشار الكلاب الضالة يُهدد السلامة العامة
تعاني مدن مغربية عدة من تنامي أعداد الكلاب الضالة، خاصة في المراكز السياحية والمناطق الشعبية. وتغيب في معظم الحالات إجراءات المراقبة البيطرية أو حملات التطعيم، ما يخلق بيئة خصبة لتفشي أمراض خطيرة مثل داء الكلب.
لا يواجه السياح وحدهم هذا الخطر، فالمواطنون المغاربة بدورهم يتعرضون يوميًا لإمكانية الإصابة، خاصة في الأحياء الهامشية. ويعرف المختصون داء الكلب كمرض يمكن تفاديه بسهولة عبر التلقيح المنتظم والتوعية المجتمعية، غير أن الجهات المسؤولة لم تبادر بوضع خطة وقائية فعالة حتى الآن.
حادث فردي يضر بصورة المغرب
تؤثر حوادث من هذا النوع على صورة البلاد دوليًا. فحين تتناول وسائل إعلام عالمية أخبارًا عن وفيات بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، تبدأ ثقة السياح في التراجع. ويواجه قطاع السياحة، الذي يمثل إحدى ركائز الاقتصاد الوطني، خطر التراجع في حال تكررت مثل هذه الوقائع.
دعوات لتدخل عاجل وشامل
يطالب فاعلون في مجال الصحة العمومية بإطلاق خطة وطنية شاملة لمحاربة داء الكلب. ويشددون على ضرورة التنسيق بين وزارتي الصحة والداخلية، والجماعات الترابية، من أجل تنفيذ حملات تلقيح دورية، والتعامل مع الكلاب الضالة بطرق إنسانية وفعالة.
كما يدعون إلى إطلاق حملات توعوية تستهدف المواطنين والسياح على حد سواء، لضمان بيئة صحية وآمنة تعزز من مكانة المغرب كوجهة سياحية مسؤولة.