احتفالات موسم الولي الصالح مولاي بوشتى الخمار بتاونات تعكس عمق الروحانية والترابط الاجتماعي

احتفالات موسم الولي الصالح مولاي بوشتى الخمار بتاونات تعكس عمق الروحانية والترابط الاجتماعي

– هاشمي بريس 

شهدت جماعة مولاي بوشتى الخمار بإقليم تاونات احتفالات متميزة بموسم الولي الصالح مولاي بوشتى الخمار، الذي نظّمه الشرفاء الصافيون على مدى ثلاثة أيام انطلقت في 15 يوليوز. وقد تميز الموسم بأجواء روحانية وثقافية عريقة، وحضره العديد من المسؤولين الرسميين.

ترأس السيد محمد سعد الدين سميج، المكلف بمهمة بالحجابة الملكية، والسيد سيدي صالح داحا، عامل إقليم تاونات، هذه الاحتفالات. كما رافقهما وفد رسمي ضم رئيس المجلس العلمي المحلي، ورئيس المجلس الإقليمي، إلى جانب برلمانيين ومستشارين ورؤساء المصالح الأمنية والسلطات المحلية وممثلي الهيئات المنتخبة.

فعاليات دينية وروحانية متنوعة

تضمنت الفعاليات تلاوة آيات من الذكر الحكيم، وأمداح نبوية، وأذكار صوفية. كما توافد المئات من الزوار إلى ضريح الولي الصالح مولاي بوشتى الخمار، قادمين من مختلف مناطق المغرب، لتجديد الروابط الروحية والتقاليد العريقة.

يمتد تاريخ هذا الموسم لقرون عديدة، وهو يعكس تواصل الأجيال وتجديد القيم الدينية التي تشكل جزءًا أصيلًا من هوية المغرب. إضافة إلى ذلك، يعزز الموسم قيم التآخي والتلاحم المجتمعي التي تميز المواسم الروحية بالمملكة.

هبة ملكية تعكس العناية السامية بالفئات الهشة

قدمت السلطات هبة ملكية كريمة لفائدة الشرفاء الصافيين. شملت هذه المساعدات كراسي متحركة للأشخاص في وضعية إعاقة، وإعانات مالية لمرضى القصور الكلوي والقلب، بالإضافة إلى دعم للأرامل والمعوزات، ومساعدات للفقهاء وحفظة القرآن الكريم، فضلاً عن هبات عينية للأيتام والأسر المحتاجة.

تعكس هذه الهبة الروح التضامني الذي يربط العرش بالشعب. كما تؤكد أهمية المواسم الدينية كمناسبات تعزز البعد الاجتماعي إلى جانب الروحي.

حفل ديني مهيب بمناسبة وضع الهبة الملكية

نظم ضريح الولي الصالح مولاي بوشتى الخمار حفلًا دينيًا مهيبًا، حيث وضع ممثلو الشرفاء الصافيين الهبة الملكية في خزينة الضريح، تعبيرًا عن العناية السامية التي يوليها الملك للشرفاء وأهل الزوايا.

شمل الحفل تلاوة آيات من القرآن، وترديد الأمداح النبوية، ورفع الدعاء لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالنصر والتمكين. كما قرأ ممثل الشرفاء برقية الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله.

تعزيز القيم الدينية والوطنية عبر المواسم

يظهر هذا الموسم التشبث العميق بالثوابت الدينية والوطنية. كما تؤكد الفعاليات مكانة الزوايا والأضرحة كمكونات أساسية في هوية المملكة. بالإضافة إلى ذلك، تعزز هذه الفعاليات قيم الوفاء والولاء للملك.

تساهم هذه المناسبات في تعزيز روح المواطنة والتآزر. كذلك، تُحيي الروابط الروحية والدينية المتجذرة في الذاكرة الجماعية للمغاربة.