إعفاء رئيس المجلس العلمي بفجيج يُفجّر الجدل.. والريسوني يصف القرار بـ”الفرعوني”

0 137

إعفاء رئيس المجلس العلمي بفجيج يُفجّر الجدل.. والريسوني يصف القرار بـ”الفرعوني”

رئاسة المجلس العلمي المحلي

– هاشمي بريس

أثار إعفاء محمد بنعلي من رئاسة المجلس العلمي المحلي بفجيج موجة انتقادات، خاصة بعد وصف أحمد الريسوني، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، القرار بأنه “رمز لتخلف سحيق” وطريقة تنفيذه بـ”الفرعونية”.

الريسوني نشر تدوينة على صفحته الرسمية عبّر فيها عن استغرابه من الصيغة المعتمدة في القرار الصادر يوم 31 يوليوز 2025. وأكد أن وزارة الأوقاف اكتفت بعبارة مقتضبة تقول: “يعفى السيد محمد بنعلي من رئاسة المجلس العلمي المحلي بفجيج”، دون ذكر أي سبب أو تعليل.

وأضاف أن القرار لم يسبق بأي استفسار، ولا مجلس تأديبي، ولا رأي صادر عن المجلس العلمي الأعلى. كما لم يتم إشعار المعني بالأمر أو منحه فرصة للدفاع عن نفسه. واعتبر أن هذا الإجراء يكرّس منطق الاستبداد، ويتنافى مع أسس دولة المؤسسات والقانون.

القيادي الإسلامي وجّه انتقاداً حاداً للوزارة، وقال إنها تحوّلت إلى “هيئة مختصة في تشويه الإسلام”، مستشهداً بتصريح منسوب لأحد العلماء جاء فيه: “لو طُلب مني إنشاء هيئة لتشويه الإسلام، لاخترت وزارة الأوقاف”.

كما عبّر عن خيبة أمله من المشهد العام، مشيراً إلى أن المغرب “يسير بسرعتين متعاكستين”. وأوضح أن هناك فجوة بين الشعارات الإصلاحية والممارسات الإدارية على أرض الواقع.

ولم تُصدر وزارة الأوقاف أي توضيح رسمي بخصوص خلفيات الإعفاء. هذا الصمت ساهم، بحسب متابعين، في تأجيج الجدل حول استقلالية المجالس العلمية، ومدى تدخل الوزارة في تسييرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.