80.9% من الأسر المغربية تكشف تدهور مستوى المعيشة في 2025: تقرير صادم من المندوبية

0 604
الوضع المعيشي في المغرب
الوضع المعيشي في المغرب

واقع الوضع المعيشي في المغرب خلال 2025

 

تدهور مستوى المعيشة في المغرب حيث كشفت المندوبية السامية للتخطيط في تقريرها الأخير عن الظرفية لدى الأسر خلال الفصل الأول من عام 2025 عن أرقام مقلقة حول مستوى المعيشة في المغرب. حيث أفادت نسبة كبيرة من الأسر المغربية بتدهور مستواها المعيشي، مما يعكس تحديات اقتصادية مستمرة. في هذا المقال، نستعرض أبرز نتائج التقرير، مع التركيز على مؤشر ثقة الأسر، توقعات البطالة، والقدرة الشرائية للأسر.

80.9% من الأسر تؤكد تدهور مستوى المعيشة

وفقًا للمذكرة الإخبارية الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، أفادت 80.9% من الأسر المغربية بتدهور مستوى معيشتها خلال الأشهر الـ12 الماضية. في المقابل، اعتبرت 14.7% من الأسر أن مستواها المعيشي ظل مستقرًا، بينما رأت 4.4% فقط تحسنًا. واستقر رصيد هذا المؤشر عند مستوى سلبي بلغ -76.5 نقطة، مقارنة بـ -76.2 نقطة في الفصل السابق و-78.1 نقطة في نفس الفترة من العام الماضي.

توقعات مستقبلية: تشاؤم مستمر بين الأسر

عند سؤالهم عن توقعاتهم للأشهر الـ12 المقبلة، أعربت 53% من الأسر عن توقعاتها بمزيد من التدهور في مستوى المعيشة، بينما تتوقع 40.3% استقراره، و6.7% فقط ترى إمكانية تحسنه. هذه الأرقام أبقت رصيد المؤشر عند -46.3 نقطة، وهو تحسن طفيف مقارنة بـ -46.1 نقطة في الفصل السابق.

مؤشر ثقة الأسر: تحسن طفيف لكنه لا يزال منخفضًا

سجل مؤشر ثقة الأسر تحسنًا طفيفًا في الفصل الأول من 2025، حيث ارتفع إلى 46.6 نقطة مقارنة بـ 46.5 نقطة في الفصل السابق و45.3 نقطة في نفس الفترة من 2024. ومع ذلك، يظل هذا المؤشر عند مستويات منخفضة، مما يعكس استمرار التحديات الاقتصادية التي تواجهها الأسر المغربية.

البطالة: مخاوف متزايدة

توقعت 80.6% من الأسر ارتفاع معدل البطالة خلال العام المقبل، بينما رأت 7.2% فقط أن البطالة ستنخفض، و12.2% توقعت استقرارها. واستقر رصيد هذا المؤشر عند -73.4 نقطة، مسجلاً تحسنًا طفيفًا مقارنة بـ -77.2 نقطة في الفصل السابق.

القدرة الشرائية: ضعف مستمر

أفادت 80.1% من الأسر أن الظروف الحالية غير ملائمة لشراء السلع المستديمة مثل الأجهزة المنزلية أو السيارات، بينما رأت 8.1% أن الوقت مناسب لذلك. واستقر رصيد هذا المؤشر عند -72.0 نقطة، وهو مستوى مشابه للفصل السابق (-71.9 نقطة).

تحليل: أسباب التدهور وتحديات المستقبل

تشير هذه الأرقام إلى ضغوط اقتصادية كبيرة تواجه الأسر المغربية، بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ضعف القدرة الشرائية، ومخاوف من تفاقم البطالة. ورغم التحسن الطفيف في بعض المؤشرات، إلا أن التشاؤم لا يزال يهيمن على توقعات الأسر. هذا يتطلب تدخلات حكومية عاجلة لدعم الطبقة الوسطى وتعزيز فرص العمل.

 نحو حلول مستدامة

يبرز تقرير المندوبية السامية للتخطيط الحاجة الملحة لسياسات اقتصادية فعالة لمواجهة تدهور مستوى المعيشة في المغرب. من خلال تعزيز الاستثمارات في القطاعات المنتجة للوظائف ودعم الأسر الضعيفة، يمكن للحكومة استعادة ثقة المواطنين وتحسين الوضع المعيشي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.